بعد سنوات من الخلافات والقطيعة الفنية، يعود النجمان عمرو دياب وعمرو مصطفى للتعاون مجددًا في عمل موسيقي جديد، مما أثار حماس الجمهور والمراقبين الفنيين على حد سواء.
هذا التعاون يعيد إلى الأذهان النجاحات الكبيرة التي حققها الثنائي في العقدين الماضيين، ويطرح تساؤلات حول طبيعة العمل القادم وتأثيره المتوقع على الساحة الفنية.
خلفية الخلافات السابقة
بدأت الخلافات بين عمرو دياب وعمرو مصطفى في عام 2012، عندما أعرب مصطفى عن استيائه من تعاملات فنية مع دياب، متهمًا إياه بتجاهل حقوقه الأدبية كملحن.
وتفاقمت الأزمة في عام 2017 عندما استخدم دياب أغنية “يتعلموا” من ألحان مصطفى في إعلان تجاري دون موافقته، مما دفع الأخير للتهديد باتخاذ إجراءات قانونية.
وفي عام 2018، تجدد الخلاف بسبب أغنية “باين حبيت”، حيث لم يُذكر اسم مصطفى كملحن في الإصدار الرسمي، مما اعتبره إهدارًا لحقه.
وبلغت القطيعة ذروتها في عام 2020 عندما انتقد مصطفى أغنية “أماكن السهر” لدياب، قبل أن يتراجع ويحذف تعليقه.
مسيرة التعاون السابقة
على مدار أكثر من عامين، شكل الثنائي ثروة فنية لا تُنسى، حيث قدم مصطفى 36 أغنية لدياب، منها روائع مثل “ليلي نهاري” و”قصاد عيني” و”الليلادي” و”وياه”، التي تربعت على قوائم الأكثر استماعًا في الوطن العربي.
هذه الأعمال ساهمت في تعزيز مكانة دياب كـ”هضبة” الغناء، بينما أثبتت موهبة مصطفى كأحد أبرز الملحنين في جيله.
كما أن تعاونهما لم يقتصر على النجاح التجاري فقط، بل ترك بصمة عاطفية في قلوب الملايين.
الأزمة الصحية وانتهاء صفحة الخلاف
وفي شهر فبراير الماضي، أعلن عمرو مصطفى إصابته بمرض السرطان، بعد اكتشاف أورام خبيثة تطلبت تدخلاً جراحيًا عاجلاً، وخضع لعملية استئصال ناجحة في فرنسا، وسط تكتم شديد على حالته الصحية.
وطمأن مصطفى جمهوره خلال مداخلة مع الإعلامية لميس الحديدي في فبراير 2025، قائلاً: “أنا بصحة جيدة الآن، وأعود للعمل بقوة”، وأشاد بدعم زملائه، خصوصًا تامر حسني الذي وصفه بـ”الصديق المخلص”، مؤكدًا أن هذا الدعم كان له أثر كبير في تحسين حالته النفسية.
دعم عمرو دياب لمصطفى عمرو
ورغم الخلافات السابقة، فاجأ عمرو دياب الجميع بدعمه العلني لمصطفى في محنته الصحية، ونشر دياب صورة تجمعهما عبر موقع تبادل الصور والفيديوهات “إنستجرام”، مرفقة بتعليق: “أخي عمرو مصطفى، ألف سلامة عليك، ودايما تفضل تمتع جمهورك بفنك”.
ورد مصطفى لاحقًا في مداخلته التلفزيونية قائلاً: “عمرو أخويا وحبيبي، أي خلافات تتناسى، وبعد البوست بتاعه انتهى كل شيء”، ليمهد هذا الدعم الطريق لعودة التعاون بينهما، كما أكد عادل حقي.
اقرأ أيضًا: نجوم الفن يدعمون عمرو مصطفى بعد خضوعه لعملية استئصال ورم: «ألف سلامة عليك»
تفاصيل التعاون الجديد
كشف الموزع الموسيقي عادل حقي عن تحضيرات لأول تعاون فني بين النجم عمرو دياب والملحن عمرو مصطفى بعد فترة طويلة من الانقطاع، مشيرًا إلى أن الثنائي يعملان حاليًا على أغنية جديدة ستكون “مفاجأة كبيرة” لمحبيهما، بعد تصالح تاريخي بين النجمين عقب سنوات من الخلافات.
وأضاف حقي في حديثه مع “عرب وود” بأن الثنائي عمرو دياب وعمرو مصطفى: “شغالين في حاجة جديدة وأغنية لعمرو دياب، ودي عودة لـ 2004 و2005” .
وأشار حقي إلى أن هذا التعاون يعيد إلى الأذهان “هيتات الزمن الذهبي”، حيث قال: “شغالين في حاجة جديدة وأغنية لعمرو دياب، ودي عودة لـ2004 و2005” ، هذا التصريح أثار حماس الجمهور الذي يتطلع لسماع العمل الجديد.
ردود الفعل في الوسط الفني
أثار خبر عودة التعاون بين عمرو دياب وعمرو مصطفى ردود فعل إيجابية في الوسط الفني، الفنان تامر حسني، الذي وصفه مصطفى بـ”الصديق المخلص”، عبر عن سعادته بهذا الخبر، معتبرًا أن هذا التعاون سيعيد للأغنية المصرية بريقها.
كما أعربت الفنانة مي فاروق عن تفاؤلها بالعمل القادم، مشيرة إلى أن تعاون دياب ومصطفى دائمًا ما ينتج عنه أعمال خالدة.
توقعات الجمهور
أما الجمهور عبر عن حماسه لعودة هذا الثنائي الذي طالما قدّم أعمالًا ناجحة، حيث امتلأت منصات التواصل الاجتماعي بتعليقات تتمنى نجاح التعاون الجديد، وتترقب بفارغ الصبر صدور الأغنية.
البعض أشار إلى أن هذا التعاون قد يكون بداية لمرحلة جديدة في الموسيقى العربية، خاصة في ظل التغيرات التي شهدتها الساحة الفنية في السنوات الأخيرة.
تأثير التعاون على الساحة الفنية
من المتوقع أن يكون لعودة التعاون بين عمرو دياب وعمرو مصطفى تأثير كبير على الساحة الفنية، فهذا التعاون قد يدفع بفنانين آخرين لإعادة النظر في خلافاتهم والعمل على تجاوزها من أجل الفن والجمهور، كما قد يسهم في إعادة تقديم الموسيقى المصرية بروح جديدة تجمع بين الأصالة والمعاصرة، مما يعزز من مكانتها على الساحة العربية والدولية.
اقرأ المزيد: تأييد تغريم عمرو دياب في “واقعة الصفع”