

كتبت رفيدة عادل همام:
صرّح إبراهيم الدراوي،الباحث في للشأن الفلسطيني ،بأن موافقة حركة حماس على المقترح الأمريكي الذي قدمه موفد الرئيس ترامب تضع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في أزمة سياسية معقدة على المستويين الداخلي والدولي.
وأوضح الدراوي،في تصريح خاص لـ”الحريه”أن الشارع الإسرائيلي يضغط بقوة على الحكومة للإفراج عن المختطفين من قطاع غزة بأي ثمن، حتى لو تطلب الأمر تقديم تنازلات كبيرة لحركة حماس.
واضاف أن هذا الضغط الشعبي يعكس حالة من الغضب والقلق الداخلي، وسط دعوات للإدارة الأمريكية الجديدة لممارسة ضغوط على نتنياهو للموافقة على الصفقة، رغم احتمال تضمنها شروطًا غير مرغوب فيها من جانب الحكومة الإسرائيلية.
وأشار الدراوي إلى أن نتنياهو يواجه أيضًا أزمة سياسية داخلية مع دوائر صنع القرار، خاصة مع استمرار التحقيق مع رئيس جهاز الشاباك. وأضاف أن قبول نتنياهو بالصفقة قد يُضعف موقفه أمام حلفائه اليمينيين، ما قد يهدد استقرار حكومته ويعرضها لخطر الانهيار.
وفي المقابل، فإن رفض الصفقة قد يفاقم الغضب الشعبي في إسرائيل ويؤدي إلى استياء الإدارة الأمريكية، وهو ما قد ينعكس سلبًا على الدعم الأمريكي لإسرائيل.
وأكد الدراوي أن الصفقة المطروحة تتضمن هدنة لمدة شهر، يتم خلالها إطلاق سراح أسير مزدوج الجنسية،ويعتقد أن يكون أمريكي الجنسية مقابل تسليم جثث خمسة محتجزين.
وتوقع الدراوي أن تمارس الإدارة الأمريكية ضغوطًا كبيرة على نتنياهو لإتمام الصفقة، مشيرًا إلى أن نتنياهو يستعد لعقد اجتماع حاسم خلال الساعات المقبلة لحسم موقفه في ظل السباق السياسي المحتدم بين المصالح الداخلية والعلاقات الخارجية مع واشنطن.