قال هاني أبو الفتوح، الخبير الاقتصادي، إن القفزة الملحوظة في الإيرادات الضريبية خلال النصف الأول من العام المالي الحالي، والتي بلغت 913 مليار جنيه، تعكس الجهود المبذولة لتحسين الأداء الضريبي، ومع ذلك، يجب النظر إلى هذا الإنجاز في سياق الأداء التاريخي والتحديات القائمة.
وأضاف الخبير الاقتصادي، في تصريحات خاصة لموقع «الحرية»، أن الإيرادات الضريبية في مصر شهدت نموًا ملحوظًا خلال السنوات الأخيرة، مدفوعًا بإجراءات الإصلاح الضريبي وتوسيع القاعدة الضريبية، ومع ذلك، لا يزال هناك مجال كبير لتحسين الأداء، خاصة في ظل التحديات الاقتصادية الراهنة.
وأكد أبو الفتوح، أن الاعتماد على نفس الممولين يظل تحديًا كبيرًا، حيث يجب التركيز على دمج الاقتصاد غير الرسمي وتوسيع القاعدة الضريبية لتشمل قطاعات جديدة، لتحقيق المستهدفات التي وضعتها وزارة المالية المصرية من الإيرادات الضريبية يجب التركيز على توسيع القاعدة الضريبية بدلا من التركيز على نفس الممولين.
وأوضح أن مصر تواجه تحديات اقتصادية كبيرة، بما في ذلك ارتفاع معدلات التضخم وتأثير الأزمات العالمية، مما قد يؤثر ذلك على الإيرادات الضريبية في المستقبل، ولا يزال التهرب الضريبي يشكل تحديًا كبيرًا، ويتطلب تكثيف الجهود لمكافحته وتحسين كفاءة التحصيل الضريبي.