

تعيش الساحة الإعلامية في مصر في الوقت الحالي حالة من التوتر الكبير، حيث تصاعدت المناوشات والاتهامات المتبادلة بين الحملات الانتخابية للمرشحين في انتخابات نقابة الصحفيين المقبلة.
وأصبحت هذه التراشقات والتصريحات الحادة سمة بارزة في هذا السباق الانتخابي، حيث يسعى أنصار المرشحين لاستقطاب تأييد الصحفيين من خلال تبادل الانتقادات القاسية.
وفي الأيام الأخيرة، ظهرت عدة قضايا مثيرة للجدل أثارت نقاشات واسعة بين الصحفيين، من بينها الشائعات حول زيادة بدل الصحفيين، اختراق حملات المرشحين على منصات التواصل الاجتماعي، وتسريب مقاطع فيديو تتعلق ببعض الأحداث داخل النقابة خلال فترة المجلس الحالي.
وفي هذا السياق، تواصل موقع “الحرية” مع عدد من المرشحين لعضوية مجلس النقابة للحديث عن أسباب هذه التوترات والأطراف التي تقف وراءها، وكان من بينهم الصحفي شيرين العقاد
شيرين العقاد تدعو لانتخابات نقابية نزيهة بعيدة عن التهكير والملاسنات
أدانت الكاتبة الصحفية شيرين العقاد، ما وصفته بالعمليات غير المستحبة التي تشمل اختراق الجروبات على منصات التواصل الاجتماعي، مؤكدةً على رفضها لأي تصرفات تتنافى مع أخلاقيات الجماعة الصحفية، مضيفة: “لا أعرف من يقف وراء عمليات تهكير الجروبات وغيرها، وهذه الأفعال غير مستحبة لي ولا للجماعة الصحفية، وأدين من يقف خلفها”.
وفيما يخص المناوشات والملاسنات بين أنصار المرشحين، شددت العقاد، على أنها لا تعبر عن أخلاق الصحفيين الحقيقيين، مشيرة إلى أنها “لا تعبر إلا عن قلة قليلة بين الزملاء، وليست من أخلاق أصحاب الرأي وأنصار الانتخابات النظيفة”، مناشدة الزملاء الابتعاد عن مثل هذه الأفعال التي من شأنها تعكير صفو العملية الانتخابية.
وشددت العقاد، على أن تلك الأفعال تقلل من قدر المرشحين الصحفيين الذين دخلوا السباق الانتخابي بنية خوض منافسة شريفة، مشيرة إلى أن “مثل هذه الأفعال الصغيرة وغير المفيدة انتخابيًا لن تعود بالنفع على من يظن أنها قد تجلب له أنصارًا”.
وأكدت رفضها للوصاية على الصحفيين من أي جهة سياسية أو غير سياسية، قائلة: “لدينا الوعي الكافي الذي يجعلنا ندير نقابتنا باستقلالية بعيدًا عن أي تدخل”، موضحة أن هذا لا يعني أنه لا يمكن للصحفيين الانتماء سياسيًا لأي من الأحزاب، ولكن بشرط أن يكون ذلك خارج النقابة.
اقرأ أيضًا: في اليوم العالمي للمرأة| دعاء النجار: الصحفيات المصريات أضأن تاريخ نقابة الصحفيين بإنجازاتهن العظيمة