أكد الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية، أن الزهد يعد من الفضائل العظيمة التي يتحلى بها الصالحون، مشيرًا إلى أهمية فهم هذه الصفة بعيدًا عن المفاهيم الخاطئة أو المتضاربة حولها، وفي لقائه اليومي خلال شهر رمضان مع الإعلامي حمدي رزق عبر برنامج “اسأل المفتي” على قناة “صدى البلد”، أوضح أن الزهد لا يعني التخلي عن الدنيا ماديًا فقط، بل يرتبط بزهد القلب وقناعته، مستشهدًا بحديث النبي صلى الله عليه وسلم:
“ازهد في الدنيا يحبك الله، وازهد فيما في أيدي الناس يحبك الناس”.
الزهد بين القناعة والحرمان
أكد مفتي الجمهورية أن الزهد لا يعني رفض النعم أو العيش في حرمان، وإنما هو حالة قلبية من القناعة والرضا فقد يكون الإنسان قليل المال لكنه مطمئن وراضٍ، بينما قد يمتلك آخر الكثير من الثروات لكنه لا يشعر بالاكتفاء، بل تسيطر عليه رغبة دائمة في المزيد، وهو ما يُعرف بالطمع.
القناعة.. ثمرة الزهد الحقيقية
وأشار إلى أن الزهد يولد القناعة، وهي مفتاح السعادة الحقيقية، فمن يرضى بما قسمه الله له ينعم براحة البال، أما من يسعى وراء الدنيا بلا حدود، فقد يظل في دوامة لا تنتهي من الجشع والتعب النفسي.
وختم المفتي حديثه بالتأكيد على أن الزهد لا يعني الفقر أو العزلة، بل هو إدراك أن متاع الدنيا وسيلة وليست غاية، ومن يعيش بهذه القناعة ينال محبة الله والناس.