كشفت قصة نادرة عن صورة التُقطت لـ البابا كيرلس السادس، لم تُعرض إلا بعد رحيله، بناءً على وصيته، حيث رواها القمص رافائيل آڤا مينا تلميذ البابا كيرلس، الذي كان يلاحظ وجود صورتين داخل دولاب البابا، لكنه لم يدرك مغزاهما حتى طلب منه البابا بنفسه إحضارهما. 

وتابع القمص رافائيل أن البابا سأله حينها: "مين ده؟"، ليلمح لأول مرة وجه البابا كيرلس بشعره واضحًا دون الشال الذي اعتاد الجميع رؤيته به، فبدأت الدهشة تملأه، ليحكي له البابا القصة الكاملة. 

بحسب رواية البابا كيرلس، فقد التقط هذه الصور مصور مقرب منه قبل يوم من رسامته، حين أصر على تصويره بدون الشال، رغم رفض البابا في البداية، لكنه وافق في النهاية بشرط عدم نشرها إلا بعد رحيله. وبعد نياحته، وُجدت الصورتان؛ إحداهما وُضعت في مزار البابا، والأخرى حصل عليها إمبراطور إثيوبيا "هيلاسيلاسي"، الذي تأثر بشدة عند رؤيتها واحتضنها باكيًا، حيث كان من المقربين للبابا كيرلس وشعر بأنها لحظة خاصة يراها لأول مرة. 

هذه الصورة النادرة ظلت شاهدًا على علاقة البابا كيرلس بشعبه ومحبيه، وكشفت عن جانب لم يره الكثيرون من حياته، ليظل تأثيره ممتدًا حتى بعد رحيله.

جدير بالذكر أن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، تحيى غدًا الأحد، ذكرى رحيل البابا كيرلس السادس، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية الـ116، حيث تُقام القداسات والعظات الروحية في الكنائس والأديرة. كما يتوافد آلاف الأقباط من مختلف المحافظات، إلى طاحونة البابا كيرلس السادس بمصر القديمة ودير مارمينا بمريوط حيث يرقد جسده الطاهر، للصلاة والتبرك بسيرته العطرة، مستذكرين فضائله الروحية وإنجازاته التي لا تزال حاضرة في وجدان الكنيسة القبطية حتى اليوم.