تحيى الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، اليوم الأحد، ذكرى رحيل البابا كيرلس السادس، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية الـ116، حيث تُقام القداسات والعظات الروحية في الكنائس والأديرة. كما يتوافد آلاف الأقباط من مختلف المحافظات، إلى طاحونة البابا كيرلس السادس بمصر القديمة ودير مارمينا بمريوط حيث يرقد جسده الطاهر، للصلاة والتبرك بسيرته العطرة، مستذكرين فضائله الروحية وإنجازاته التي لا تزال حاضرة في وجدان الكنيسة القبطية حتى اليوم.

علاقته بالرؤساء والقضايا الوطنية

تميز البابا كيرلس السادس بعلاقة قوية بالرئيس جمال عبد الناصر، وعاصر 11 عامًا ونصف من حكمه (1959-1970)، بالإضافة إلى خمسة أشهر من بداية حكم الرئيس أنور السادات. كان له مواقف وطنية واضحة، أبرزها رفض تهويد القدس، مساندة القضية الفلسطينية، ومساندة الوطن عقب حرب 1967، مؤكدًا دائمًا على دور الكنيسة في دعم الوطن.

جدير بالذكر أن البابا كيرلس السادس وُلد في 2 أغسطس 1902م، باسم عازر يوسف عطا، وتوجه عام 1927 إلى دير البراموس بوادي النطرون، إذ قضى قرابة تسعة أشهر تحت الاختبار، ثم تمت رهبنته في 25 فبراير 1928 باسم الراهب مينا البراموسي. عاش في الدير نحو أربع سنوات، ثم التحق بالمدرسة اللاهوتية بحلوان لمدة عام، ليحصل على العلوم الكنسية واللاهوتية، ورُسم قسًا عام 1931 ثم قمصًا عام 1945.